19 janv. 2020

وداعا طارق الدزيري


اليوم لم تعد ثمّة ولا ذرّة شكّ في انعدام وجود أيّ علاقة بين الثّورة وبين الحاكمين وشركائهم بأصنافهم سوى أنّ الأخيرين جاءت بهم إلى ما هم فيه دماء مواطنينا الّذين وقفوا فعلا لبلادهم.
اليوم لم يتبقّ لكثيرين سوى أن يطأطؤوا مذلّة لو كانوا يشعرون.
اليوم يتعيّن على صادقين انضمّوا إلى لجنة إدارية ذليلة أن يقولوا خيبتهم ويعتذروا...وأنا هنا لا أتحذّث عن رئييهم فهو برأيي فعل ما فعل عن وعي وبصلافة.
اليوم يتعيّن علينا جميعا أن نتأمّل مليّا في وجداننا ونستشعر واجبنا وما علينا أن نفعل.
اليوم لم يعد بدّ سوى أن نعيد النّظر في الجوهر والتّفاصيل معا وأن نكفّ استكانتنا وجرياننا وراء الفاسقين بألوانهم.
اليوم لن تنفعنا الدّموع ولن تغنينا التّبريرات.
أيا طارق والطّارقون جميعا ...أنتم شرفنا ... وبدونكم نحن للضّياع.
أيا طارق ، كما أردت : لن نسامح !