13 mai 2017

الخنفوسة

"عندنا في جربه خنفساء تسمّى " خنفوسة بزّاطة "تعرف "بصحّة الرّأس" فهي كلّما طردتها و حوّلت وجهتها إلاّ و عادت إلى الاتّجاه الّذي كانت فيه ثابتة على إصرارها متشبّثة بعنادها و إن لم تجن منه إلاّ الخسران .
تذكّرت هذه الخنفساء و أنا أرى متهافتين يتعنّتون على دفع "زميمهم" إلى هاوية التّاريخ بإصرارهم رغم تكرّر الخذلان على إصدار صكّ غفران غير مشروط و خصوصا غير عادل .
إن كان ما يزال في دمكم شيء من حياء و إن كنتم تبحثون عن مكسب يغنيكم فلتوجّهوا سعيكم حيث يشير الشّباب : " سيّبوا قائمة الشّهداء و الجرحى " و حاكموا بإنصاف القتلة و آمريهم ونادوهم لأن يعتذروا و تصدّوا للفاسدين و فكّكوا منظومات الفساد و قرّبوا بين النّاس عن حقّ 
و كفّوا عن استغباء من لستم شيئا بدونهم .
أعرف أنّني أنادي في واد غير ذي زرع .
لا مصالحة دون محاسبة .
سيّيب القائمة ."

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire