13 juil. 2010

خاطرة

الخاطرة الّتي كتبتها عن تعرّض مسكني بالزهراء للخلع و النّهب أردت منها أن تكون في نفس الآن و معا صرخة هلع إجتماعيّة الأبعاد و طرحا لسؤال كبير عمّا غدونا فيه ... و لم يدر في خلدي بتاتا أن يكون لنشر هذه الخاطرة الصّدى الّذي حظيت به و ردود الفعل الّتي ولّدتها...
خاطبني كثيرون و هاتفني كثيرون و خاطب كثيرون- منهم قرّاء  "للجزيرة" لم أكن أعرفهم  - بعضا من أهلي و أصدقائي...
و رغم أن عبارات  التضامن و المؤازرة قد تخلّلت خطابات الأغلبيّة, فإنّني أحسست، بل أدركت , منها أوّلا و قبل كل شييء
 أن الرّسالة قد بلغت لمتلقّيها و أنّ السؤال الكبير لم يعد سؤالي أنا وحدي (هل كان كذلك حقيقة قبل أن أكتب ؟) و أنّ صرخة الهلع ليست صرخة فرد أو أسرة بل صرخة مجتمع.
كثيرون ممّن خاطبوني عبّروا عن أسف مضاعف = أسفهم للخسارات الحاصلة و أسفهم لأنّ الجناة  لن يكشفوا... و بدوا لي عصيّين عن قبول أي إحتمال  -مهما دقّ- بأنّ الجناة سيكشفون اليوم ...أو غدا ...أو يوما ما.
 واحد فقط عبّر لي أكثر من مرّة عن إحساسه و ثقته في أنّ الجناة سيكشفون لا محالة  ... و أمام إصراره تجرّأت على التعبيرله عن رغبتي في فهم أسباب إحساسه و رسوخ ثقته ... ففهمت منه سببا وحيدا: ثقته في الله و الأقدارو معرفته لي و أيمانه بأنّ ما اكتسب حلالا لا يضيع 
هنأته على إيمانه و شكرته على ثقته في و قلت له : الرّزق الحلال هو أيضا يضيع ، و ينهب ، و يفتّك ... و هنا مربط الفرس كما يقول القدامى
كثيرون سعوا إلى التخفيف عليّ بحثّي عل الحمد و الشكر لأنّ أحدا من عائلتي لم يتعرّض لمكروه في بدنه و "لأنهم" لم يأخذوا كلّ شيء.
البعض تحدّث عن "اختبار" و عن "ضارّة نافعة" ، و عن أوجه استفادة أسرتي من هذه المحنة . أحد الأصدقاء فال لي :"فكّر بإيجابية : لا تقل :نهبت داري بل قل : خلال ثلاثين سنة لم تنهب داري إلاّ مرّة واحدة" بعض من نذروا أنفسهم لارتياد الصّعب و التّوق إلى المستحيل و وثّقوا صلاتهم بالأمل و وهبوا ذكائهم و جهدهم و حاضرهم للغد المشرق و المزهر خيّل لهم أنّ سرّ الجناة في الشبكة العنكبوتية ... و بعض آخر ذكّرني بماض بعيد رآه يتجدّد لصيقا بي .
غالبية مخاطبيّ أبدو حسرتهم لأن "مساعيد" و "مسعودات" الزّمن الماضي ظلّوا بعد أن غادرونا بلا خلف ينحو نحوهم ... و قالوا إنّ على المجتمع أن يجد لنفسه حلولا . و منهم من أكّد أنّ الحلول أصبحت مطلبا عاجلا بعد أن تبيّن أنّ الآليات و الهياكل و السبل و المناهج الحديثة و حدها إمّا إنها قاصرة أو إنّها ، على الأقل ، لا تكفي ...
أمّا سكّان الدار فهم ما يزالون في شبه ذهول و إنّ هم أظهروا أنهم عادوا إلى حياتهم المعتادة : ما يزال الإحساس بالمرارة لما حصل من اغتصاب و انتهاك ، و ما يزال الإحساس بالذّنب لما لم يعالج في حينه من ثغرات استغلّها الغاصبون و ما يزال الإحساس بانعدام الطمأنينة و خسران القدرة على معايشة الأمن و الأمان ...
و ما يزال كلّ يتّهم نفسه بالتّقصير و ينظر إلى الآخرين مشفقا عليهم و لكن محمّلا إياهم أيضا بعض الوزر.
و بإسم جميع سكّان الدّار أقول = "شكرا ألف شكر" . لكلّ من آزر و تجنّد و أعطى من جهده ووقته . و لكلّ من نصح و أسهم في محو الآثار المادية للعدوان و في سدّ ثغرات سهّلته و وضع معوقات أمام تجدّده.
 و أقول = "شكرا، ألف شكر" لكلّ من كلّف نفسه عناء  الاتّصال ليخفّف و يتعاطف أو حتّى لمجرّد أن يهوّن على نفسه و يذهب عنها عبئا يثقلها ...
و رغم  كلّ المبرّرات و الأعذار و التعلّات التي سمعتها أتمنّى أن لا يذهب بي الرأي يوما إلى القبول بحتميّة إخفاق من ورث دور "مساعيد و مسعودات" الزّمن الماضي في هذا الزمن الّذي نحياه أو نقع تحت وطأته، أو بمجاراة بعضهم في ما يومؤون إليه حين يهمسون : " الّلهم ..؟ ".
و أختم بأن أنادي المختصّين في علم الاجتماع و السياسة و علم النفس و علوم الإجرام  و المهتمينّ بالأخلاق و المثل و القيم و أهل الصحافة و الإعلام و الزيّاتين إلى أن يولوا الظواهر التي أصبحت ترهق النّاس و تحرم عيونهم النّوم و فكرهم الدّعة ، ما يناسبها من تعمّق و كشف و تشخيص و علاج .
و لصديق مثقّف لامني على أنّني لم أعط خاطرتي حقّها عندما اكتفيت بنشرها على صفحات جريدة محلّية ، أقول : أنا أصرّ على مرافقة "الجزيرة" لأنّني تعلّمت أنّ  العالم الأرحب يبدأ من داخل الدّار-دار كلّ منّا- ولا يقف عند بابها .
                                                                        
الصادق بن مهنّي
25 جوان 2010


خواطر من وحي كتاب :   Awladna. Nos ados. Que dire ? Que faire

                                    (سراس للنشر 2009)
 
 
 

اِنتظرتُ صدور هذا الكتاب بلهفة كبيرة.

لأنّني اِنتظرت منه إنارة لعتمة جامعة وهديا  إلى سواء السّبيل !

وها أنّني أقرأه بشغف وتأنّ، وأتمعّن في الأمثلة التي يصفها، وأحاول أن أفهم، أو بالأحرى أتفهّم، بعضا من وصاياهُ.

فأنا من جيل مخضرم. طفولتي ومراهقتي سارت بهما الأيام في وضع لم يكن كوضعنا الآن...

وخلال شبابي نهلت من التوجّهات التربوية التحرّرية، وتناغمت مع تجارب ما بعد ماي 1968، وقرأت أكثر من مرّة بشغف : "Libres enfants de Summerhill".

وأبًا، سعيت إلى أن أكون  لولديّ رفيقا وصديقا : أصاحبهما، وأمازحهما، وأعمل على أن أفهمهما، ولا أخفيهما أمرا، وأرى فيهما أقرانا ومساوين لي.

وأرجع الآن إلى طفولتي ومراهقتي : فأجد أبا كان بي رفيقا ولي صديقا وصاحب قلب كالدّنيا رغم فارق السنّ بينَه وبيني ورغم تكرّر الغياب وطوله. وأجد أمّا  ولدتني وهي لم تبلغ بعد العشرين، وربّتني بحرص وصرامة وكثير من الحنوّ والحبّ، وفَهََِمَتْ وأنا أتجاوز العاشرة أنّه أصبح عليها أن تصادقني وعاملتني معاملة رجل  وبكثير من الحنوّ واللّين... وأنا الآن لا أعتقد أو أحسّ أن مراهقتي عرفت إرهاصات عسيرة أو مررت خلالها بصعوبات مهمّة.

وأراجع نفسي أبا فأجدني  قد عرفت، ومازلت أعرف، صعوبات شتّى مع ولديّ : أحيانا لا أفهمهما وأشعر بأنّهما لا يفهمانني... وحدث أن فقدت معهما صوابي... بل وبلغت حدّ البدء في التّعنيف... كثيرا ما أحسّهما أقرب إلى نفسي من نفسي، وقد أنزف داخلي لأنّني أحسّ أحدهما بعيدا بُعدَ كوكب الزّهرة... وأحيانا كثيرة يصيبني الإحباط وأشعر أنّني فاشل، وأشكّ في قناعاتي... وأرجع إلى أصدقائي  فأجدهم أضرابي... ونناقش الوضع معا فنجد أنّنا "جيل فاشل"، أو أنّنا "ضحايا تناقض مع مجتمعنا وتباين مع قيمه وممارساته"، أو "أنّنا لم نفلح لا على مستوى المجتمع ككلّ ولا على مستوى نواته الأولى"، وما إلى ذلك ... ونهدّأ من روعنا بأن نجد في أطفالنا "مثقّفين خيرا من غيرهم" و"ناجحين أكثر من غيرهم" و"سائرين على درب التمرّد مثلنا" و"متعلّقين بنا في أعماقهم"، إلى غير ذلك...

وأمضي في قراءة الكتاب فأجد وجعا من وجعي، وإحباطا من إحباطي، وعناية من عنايتي، وتطلّعا إلى الفهم والفعل كتطلّعي. ولكن... أجد أيضا مناداة إلى رفق ومرافقة هي من شيمي، وتفسيرا، بل تبريرا، لتصرّفات خبرت مثيلاتها  وابتدعت لها التفاسير والتبريرات...

ولكنّي أجد أيضا نصحا بالحزم وبالصّرامة وبأن يقرن الرّفق أحيانا بالتشدّد وبأن يجمع بين المرافقة وبين ضبط الأدوار والفصل بين المواقع...

ولا أفهم... لا أتفهّم... لا أقتنع !

بل أجدُ حتّى تبريرا لشيء من القسوة مع المراهقين، إن لم يكن لتعنيفهم... بل ويبدو لي أنّ التبرير يصل أحيانا حدّ النصيحة !

وأجدني أسعى إلى الاقتناع... ففي الاقتناع لو حصل ما يخلّصني من جلد الذّات ومن النّدم على تصرّفات اِستثنائية صدرت عنّي.

ولا أقتنع !

وأواصل المضيّ في القراءة فأجد الدكتورين المختصّين يعلّمانني أنّ المراهقة واحدة، وإرهاصاتها واحدة، ومتاعبها واحدة، وتعبيراتها واحدة سواء تعلّق الأمر بمراهقين في بلدي (الآن وهنا) أو في فرنسا...

وأُعْجَبُ ثمَّ أَعْجَبُ لأنّ في ذلك ما يؤكّد أنّ الإنسان واحد، غرائزه وطباعه واحدة، ومشاكله وتطلّعاته واحدة. وأَعْجَبُ لأنّني أجد في اختلاف الظرف والوضع بين أيّام مراهقتي وبين أيّام مراهقة طفليّ ما يفسّر لي بعضا من الاختلاف بين ردود أفعالي وتصرّفاتي حينها وبين ردود أفعالهم وتصرّفاتهم الآن، فكيف لي أن أفهم أن لا فرق بين مراهق تونسيّ ومراهق فرنسي في وضعنا هذا، رغم فروقاته، وبقطع النّظر عمّا يسود من مناخات فكرية وثقافية واجتماعية ومادية لا شكّ أنّها لا تتماثل هنالك وهنا ؟

أَعْجَبَ لأنّني لا أرى التحليل النفسيّ يستند إلى المعطيات الاجتماعية-الاقتصادية ولا إلى الخصوصيات الثقافية وواقع عنف التحوّلات التي  تعرفها المجتمعات كلّها ولكن بتمايز.

وأقرأ ثمّ أقرأ وأجدُني أسأل : إذا ما نحن فسّرنا ما تفعله المراهقة ووجدنا تبريرات لجميعه ألا نكون بذلك نحمّل  أهل المراهقين المسؤولية جميعها، والحمل كلّه، ونكبّلهم بما يزيد في عبئهم وفي حيرتهم وفي عجزهم ؟

لكن... لعلّني لم أفهم. أو لعلّني لم أقرأ في الكتاب بل في نفسي !

وعلى أيّ حال أنا، وإن كان الكتاب قد زادني حيرة على حيرة ونمّى تساؤلاتي، أرى فيه مدخلا مناسبا إلى عالم يحتاج إلى عديد المداخل، وأرى في صدوره استجابة لحاجة عمّت واستعصت.

وهو ، وإن لم يشف غليلي، قد ساعدني ولا شكّ.

ولعلّ في ما ختمت به الحكمة التي سعى مؤلّفاه وناشره إليها بوضعه.
 

                                                            الصادق بن مهنــي

                                                            25 مارس 2009

5 juil. 2010

رغم أنفك

وهذه رواية أخرى تونسية موضوعها القمع والتعذيب وغياهب السّجون.

قصّة الرواية –التي كتبت صيف 1994 وصدرت عن "دار صامد" في جانفي 2010- بسيطة جدّا : ذات ليلة يهرب النّعاس عن جفني جابر العامل اليومي فيخرج ليستنشق نسمات ما قبل الفجر... يصادفه مناضلان يكتبان شعارات على الجدران ويوزّعان مناشير... يغلبه فضوله –هو الأمّي- فَيُقْبَضُ عليه متلبّسا بدهن تشرّب إلى قميصه من حائط اِتّكأ عليه وبمنشور اِلتقطه من تحت باب...


وتتسارع الأحداث : أعوانُ تحقيق يهمّهم جدّا أن يبيّنوا لرؤسائهم حزمهم وقدرتهم وتفانيهم وبريءٌ لا يفقه من الأمر شيئا... تكالب على افتكاك اِعترافات توسّع دائرة الصّيد وتكثر من الطّرائد، وغرٌّ لا يملك إلاّ أن يحكي عن صباه كراعي غنم هدّه الفقر وعزلته الجبال... وتنطلق ماكينة الاستجواب عبثية، لا زمام لها، لا يثنيها عن الفتك حدّ أو أحد... تعذيب يليه تعذيب... وبين التعذيب والتعذيب تعذيب... ويصمُتُ جابر... بل هو يردّ الفعل ويضربُ واحدا من المعتدين...


وينتهي الحال بجابر في السجن بتهمة "الانتماء" : سجين رأي في عنبر يغلب عليه مساجين الحقّ العامّ ويديره قوّاد والإدارة...

بعد ذلك تراوح الرّواية بين جابر يتعلّم –في كنف رفيق– السجن والقراءة ويكتشف عالم المكابدة من أجل شبر أكثر والنّضال من أجل الكرامة، وبين مجتمع مدنيّ غالبه شباب يقاوم كيفما استطاع إلى ذلك سبيلا...


وفي الأثناء ينتقل بنا الرّاوي من مراكز الشرطة والاستنطاق و"بيت عزرائيل" حيث تتفتّق عنجهية الجلاّدين عن ضروب من اللاإنسانية يبعث مجرّد وصفها على الغثيان، إلى الصراعات العمياء التي يخوضها المحبوسون يدفعهم إليها وَهَمُ السعي إلى البقاء، فإلى خارج السّجن حيث يستميت شباب عزّل يكاد الجوع يهدّهم في الدفاع عن مبادئ العدل والمساواة، وحيث تبذل زوجة كلّ شيء من أجل زوجها "سجين الانتماء" وحيث يجهد محام ذو مبادئ ليحافظ على عذرية ردائه ونصرة الحقّ.


وإذا كان جابر قد بدأ رحلته إلى أعماق الرّعب صدفة وبلا إرادة منه فإنّه سينهيها عنوة وبسابق تخطيط وإصرار فهو سيفرّ من قاعة المحكمة ليغرق في المدينة بحثا عن أمل : أمل إنقاذ أمّه التي أرّقها غيابه فغادرت جبلها إلى المدينة تضيع فيها بحثا عنه...

القصة بسيطة جدّا...وكتابتها عاديّة... لكنّ ذلك لم يمنع الرّواية من أن تكون نفّاذة ومؤثّرة... فهي تفتح نوافذ على دهاليز التعذيب والقمع تفضح حقاراتها المتستّرة بلبوس أمن الدّولة... وهي تأخذ القارئ إلى بطون السّجون تظهر زيف ادّعاءات القائمين عليها، وتبيّن أنّها ليس سوى مقابر يُدفن فيها أحياءً الضّعاف والمتمرّدون وأصحاب الأحوال وعاثرو الحظّ فينهش بعضهم بعضا ويتقاتلون... وإن هم تحابّوا وناصر بعضهم بعضا من حين لآخر.

وهي تبدي لنا، كما لو من خلف ستائر، شبابا ينبض ألما وبذلا ويشقى لا لشيء إلاّ لتكريس أفكار ومبادئ وأحلام...

ومقابل معاناة ومقاومة ومغالبة قد لا تكون وراءها إلاّ صدفة الوجود في مكان ما ذات زمن ما، تتكشّف "خلقةُ" السّلطة سادية، متعنّتة، هوجاء، مدرّبة ككلاب الدّم، منظّمة كجحافل بني صهيون.


من مفاتيح هذه الرواية نصيحة عمل بها جابر منذ صغره تقول : " إذا هاجمتك الكلاب إيّاك أن تهرب !"

ومن نقاط قوّة تأثيرها إطنابها في التّفاصيل...

أما استخدامهـا لكلمات وعبــارات وجمـل من الدّارجة التّونسيـة وحتّى تسلّل أخطاء لغويــة -تركيبية ونحوية- إليها فهما ممّا أكسبها عفوية ونوعا من الطبيعية وبساطة محبّبة أذهب عنها زيف الادّعاء وشطط المبالغة.


أخيرا أجدني مدفوعا لأن أصرّح أنّني قرأت رواية "... رغم أنفك" رغم أنفي، فأنا لم أسع إليها بل وجدتها، صدفة، بين يديّ... وأنا، بدءا، لم أستغرق في قراءتها بل رغبت في تركها، لكنّها ألحّت عليّ فقرأتها على دفعتين... ولم أندم... رغم أنّها أرهقتني لم أندم... ورغم أنّ ما وصفته من عذاب قد آلمني لم أندم...


وإذ أي أيقظت هذه الرواية زوايا كثيرة في ذاكرتي فإنّها قد أعادت إلى رؤياي، على الخصوص، رواية أخرى -أو لعلّها كانت مسرحية- قرأت بعضا من أوراقها خلال سبعينات القرن الماضي وأنا ببرج الرّومي : رواية كتبها سجين حقّ عام وصف فيها بعفوية طفولية لكن قاتلة تفاصيل حياته اليومية في الحبس وبدأ كلّ فصل منها وأنهاه بالجملة ذاتها : جملة قصيرة مدوّرة حادّة تحاكي دوران طابور المساجين في الساحة عند خروجهم من عنابرهم وقبل عودتهم إليها...




الصادق بن مهني

17 ماي 2010





... رغم أنفك

رواية عبد الجبّار المدّوري

صامد للتّوزيع والنّشر

طبعة أولى : جانفي 2010

251 صفحة