6 oct. 2016

-خواطر الأيّام الصّعبة - 2


لا أدري ما الّذي ينتظره قضاء مدنين ليفصل في الدّعوى الّتي رفعها ضدّ لينا مهووسون لا مندوحة في أنّ وراءهم من حرّكهم ثبت عليهم حتّى من اعترافاتهم ذاتها في القضيّة الّتي رفعناها ضدّهم و ما تزال قيد التّحقيق منذ 2014 أنّهم المعتدون...
و لا أدري ما الّذي يعطّل تدخّل الجهاز الّذي ينتمي إليه المعتدون الأفّاكون لينصفنا و قد لجأنا إليه و أخذت تفقّديته من عمرنا يوما كاملا ثمّ طمأنتنا بأن عبّرت عن قناعتها بحصول الاعتداء و بأن لا مبرّر له و قالت إنّها ستعمل على أن ننصف كما أنّها جسّدت قناعتها بأن أوصت بإحالة الملفّ إلى أنظار القضاء... ثمّ ما قول الدّاخلية في حصول اعتداء بدنيّ و لفظيّ على شخصية من قبل تابعين لها و هي في حمايتها و في محلّ من محلاّتها ؟ و ما موقفها من حصول اعتداءين متتاليين على ذوي الشخصية المعتدى عليها وهم يهرعون إلى محلّ الاعتداء حيث كان ينتظرهم القائم على المحلّ؟ و ما موقف الدّاخلية و قد أثبتت الاعتداء شهادة طبّية وضعت بمقتضى تسخير من مصالحها؟
و هل يصحّ و الحال هذه أن تسكت الدّاخلية عن أعوان اعتدوا على أناس في حمايتها و في حيّز يتبعها و في تحدّ بيّن للمسؤول الأوّل عن الحيّز و عن أمن العباد و هم يتمادون في غيّهم فيرفعون في المعتدى عليهل بزعم أنّها المعتدية؟
و أين مصالح الرّئاسة الّتي أحيطت في الإبّان علما بما جرى و وعدت بالتدخّل؟
و أين المسؤول الأوّل عن أمن العباد في جربة حين الاعتداء ؟ و أين كلّ أولئك الأمنيين الّذين اعتذروا ليلتها و في مناسبات أخرى و استفظعوا الاعتداء و قالوا أنّ لكلّ مهنة بغاتها و مفسدوها؟
و إلى متى تظلّ لينا و تظلّ عائلتها و معها عشّاق الحرّية مجبرين على الانتقال إلى مدنين و مهدّدين بويل؟و متى يظلّ دافعو الضّرائب يرون تضحياتهم تذهب فيما لا يعني؟
الاعتداء الّذي طال لينا طال أجهزة الدّولة جميعها و طال الدّاخلية أوّلا ... و أتمنّى أنّ القضاء لن يتضرّر منه و أنّ ظنّ النّاس فيه لن يخيب بسببه.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire